#تنمية_المهارات_الإعلامية #تعليم_عالي_متميز #إعلام_القاهرة
فريق دعم التميّز يشيد بنجاحات كلية الإعلام بجامعة القاهرة في مشروع تنمية المهارات العملية والمهنية للطلاب
برعاية الأستاذ الدكتور محمد سامي عبدالصادق رئيس جامعة القاهرة، وإشراف عام الأستاذة الدكتورة ثريا أحمد البدوي عميدة كلية الإعلام، استقبلت الكلية أمس الخميس 11 ديسمبر 2025 فريق الدعم الفني من إدارة دعم التميّز بوحدة إدارة مشروعات تطوير التعليم العالي، برئاسة الأستاذ الدكتور سيد عبدالقادر مدير الإدارة، وعضوية الأستاذة الدكتورة سمر سعيد، والأستاذ الدكتور مصطفى هلال، وذلك لمتابعة مستجدات تنفيذ مشروع دعم تنمية المهارات العملية والمهنية للطلاب الذي تنفّذه الكلية منذ يناير الماضي في إطار تعاقدها مع إدارة المشروعات بوزارة التعليم العالي. وتتولى عميدة الكلية إدارة المشروع، فيما تقوم الأستاذة الدكتورة ليلى عبدالمجيد، المدير الأكاديمي لوحدة الجودة، بمهام المدير التنفيذي للمشروع.
بدأت الزيارة باجتماع موسّع جمع فريق إدارة دعم التميّز بعميدة الكلية والفريق التنفيذي للمشروع من أعضاء هيئة التدريس والمدرسين المساعدين والإداريين، حيث رحّبت الدكتورة ثريا البدوي بالفريق مؤكدة أهمية التعاون بين الكلية والإدارة، ومشددة على حرص الكلية على إنجاز المشروع وفق أعلى مستويات الجودة لدعم العملية التعليمية وتعزيز المهارات المهنية والعملية لدى الطلاب في ظل التطورات المتسارعة في تكنولوجيا الاتصال والإعلام واحتياجات سوق العمل. وأشاد الدكتور سيد عبدالقادر بسير العمل في المشروع، موضحًا أن الزيارة تهدف إلى مناقشة التحديات والعقبات التي قد تواجه التنفيذ.
وقدّمت الدكتورة ليلى عبدالمجيد عرضًا مفصلًا لأبرز ما تم إنجازه خلال عام من العمل، مشيرة إلى أن اختيار الكلية التقدّم لهذا المشروع جاء بعد حصولها على الاعتماد المحلي من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم عام 2017 وتجديده عام 2023، وكذلك الاعتماد الدولي من الهيئة الألمانية AQAS عام 2023، وذلك إدراكًا لأهمية دعم المهارات المهنية والعملية للطلاب بما يتوافق مع رؤية مصر 2030 والخطط الاستراتيجية للجامعة والكلية. وأكدت أن الفريق التنفيذي انطلق من هدف محوري يتمثل في تطوير أساليب وأدوات العملية التعليمية والمخرجات المستهدفة من برامج البكالوريوس، ورفع كفاءة المقررات خاصة ما يتعلق بالمهارات المهنية والعملية، بما يتواكب مع التطور التكنولوجي في الإعلام والاتصال ويستجيب لمتطلبات سوق العمل.
وأوضحت أن العمل في المشروع أسفر عن أفكار مبتكرة في طرق التدريس والتدريب وتقييم الطلاب تتلاءم مع خصائص الأجيال الرقمية الجديدة، إلى جانب التطوير المستمر لقدرة الكلية المؤسسية وتوسيع شراكاتها مع المؤسسات الإعلامية والإنتاجية والخدمية. كما استعرضت ما تم إنجازه من إعداد دراسة علمية معمقة حول وظائف المستقبل ومتطلبات المهارات المهنية، وتطوير توصيف البرامج التعليمية وفقًا للجدارات والمعايير الأكاديمية المحدثة، وتنظيم مسابقة بين أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة لتقديم مشروعات مبتكرة في أساليب التدريس والتقييم، حيث تم تقييم 15 مشروعًا واختيار الأعمال الفائزة، على أن تنظم الكلية احتفالية لعرضها يوم الخميس 17 ديسمبر الجاري.
وشمل العمل تنفيذ اختبار قبلي تجريبي لعينة من الطلاب في الأقسام العلمية كافة عبر مجموعات النقاش البؤرية لقياس فاعلية أساليب التدريس الحالية، على أن يجري خلال الفصل الدراسي القادم تطبيق الأساليب المبتكرة ثم تنفيذ اختبار بعدي لقياس الأثر. كما تم إعداد دليل خاص للتقييم المستمر للتدريب العملي والميداني بالتعاون مع الأقسام العلمية ووكلاء الكلية والمشرفين على التدريب، تمهيدًا لتطبيقه وتطويره قبل تعميمه. ونظمت الأقسام العلمية ملتقيات موسعة شارك فيها أعضاء هيئة التدريس والخبراء وممثلو سوق العمل والطلاب والخريجون، حيث تمت مناقشة مقترحات تطوير البرامج والمقررات والتدريب الميداني، وتشكيل لجان لتقييم المقترحات وإعادة مناقشتها تمهيدًا لتعديل اللوائح الدراسية، بالتوازي مع التفاوض مع جهات إعلامية وإنتاجية لعقد بروتوكولات تعاون وتوفير فرص تدريب مستمرة للطلاب، فضلًا عن تنظيم ملتقيي توظيف حققا نجاحًا كبيرًا.
وبدأت الكلية تنفيذ ورش عمل لتطوير قدرات أعضاء هيئة التدريس في الأساليب المبتكرة للتدريس والتقييم بإجمالي 18 ساعة تدريبية على مدار ثلاثة أسابيع، إلى جانب التخطيط لبرامج تدريبية للمعيدين والمدرسين المساعدين لتطوير قدراتهم في تدريب الطلاب والإشراف عليهم. كما قطعت الكلية شوطًا كبيرًا في تأسيس معمل الذكاء الاصطناعي وتزويده بالأجهزة والبرامج والتطبيقات اللازمة لتعزيز قدرات الطلاب المهنية والعملية.
وأشاد فريق الدعم الفني بما حققته الكلية من تقدم، مؤكدين أن الأنشطة المنفذة تُترجم بشكل واقعي الأهداف الخاصة بتنمية المهارات المهنية والعملية للطلاب، وليست مجرد خطط نظرية. وأعرب الدكتور سيد عبدالقادر عن سعادته بالمستوى المتحقق، فيما أكدت الدكتورة سمر سعيد شعورها بالاطمئنان لما تقوم به الكلية من خطوات واضحة تعكس فهمًا دقيقًا لأهداف المشروع ومخرجاته. كما أشارت إلى أن مشروعات دعم تنمية المهارات المهنية والعملية على مستوى الوزارة ليست كثيرة — خمسة فقط — وأن كلية الإعلام تُعد نموذجًا رائدًا يمكن الاسترشاد به، خاصة في تطوير توصيف البرامج، وتجريب الأساليب المبتكرة، وإعداد دليل تقييم التدريب العملي.
واختتمت الزيارة بجولة داخل معمل الذكاء الاصطناعي الذي يجري استكمال تجهيزه لخدمة طلاب الكلية في جميع البرامج، بما يضمن تعزيز مهاراتهم العملية والمهنية وفق احتياجات سوق العمل والتطورات التكنولوجية الحديثة.